بحر اسكندرية الذي تشتاقه هي .. و آخرون .. |
_________________________________
إنها الذكرى السنوية الأربعين لوفاة أم السيدة "الحنونة" ..
في كل عام تقيم عزومة و تطعم صديقاتها في هذه الذكرى ..
تكسب أجر و تتذكر أمها و تحتفل بوجود بناتها في حياتها ..
تحتضن ابنتها قائلة " تيتا فاطمة ترانا من السماء و مبسوطة فينا" ..
تلجمني الكلمات ولا املك سوى حبس دمعة و ابتسم لها ..
كم انها تشتاقها بيُتم !
المدعوات كلهن عربيات الأصل .. أمريكيات الشكل ..
- عراقية مسلمة في اواخر الاربعين .. جاءت للدكتوراة و بقيت للعمل متزوجة من أمريكي يهودي و لديها ابن و شخصيتها قوية و فستانها قصير كشعرها .. تنتقد الحجاب و النقاب .. "احم احم هديل بتتحجب لما تطلع يا جماعة" .. صحيح كيف عملتي القطايف!
- أمها تجاوزت الثمانين زمان .. بنطلون و جاكيت و اكسسوار و شعر معمول عند كوافير قبل شوي .. اللهم لا تردني لأرذل العمر اللهم لا تردني إلى أرذل العمر!
- فلسطينية مسيحية لهجتها مصرية و بترطن فرنسي في خمسينات العمر .. شعرها مصبوغ بالأصفر و مناكيرها أحمر و حصلت على الدكتوراة و بقيت للعمل و سحبتها الدنيا والأسفار.. و تنهيدة لا تخفى علي تملؤها!
- أمها تجاوزت الثمانين و مش بس مناكيرها أحمر لا و روجها كمان و تقول "عايزة أروح اسكندرية عشان البحر" ..
نحبوووك يا اسكندراني الهوا J
- فلسطينية مسيحية في اواخر الأربعين .. بتعمل بوست دوك (بعد الدكتوراة ضايل علم تخيلوا :$ ) .. بتحب لأول مرة و تواجه مشاكل في حبها و ينصحونها بنفض غبار يديها منه .. تقول لهم "انتو جربتو سيبوني أجرب أنا كمان .. حتى لو فشلت " ..
معها حق ؟
و أخيراااااااا و لأول مرة من يوم ما اجيت وحدة منهم تشكر أمامي برجل عربي لا و " فلسطيني" كمان !!!!!!
تقول بحب " كان كويس جدا و بحبني جدا و قبل ما يموت بيومين أخدني في حضنه و قلي شكرا على كل حاجة" ..
عيب البكا قدام الناس لميت نفسي و تمنيت ..
بس سبحان الله لانه كويس مات!
أصمت و أراقب الدنيا فيهن .. كل منهم تحمل حكاية في غربتها ..
تحمل ذكرى لفرح و لا فرح و لأمل و خيبة أمل و لمبدأ و ضياع مبدأ و لهدف و لا هدف ..
و بينهم أخاف ، أحلم ، و أدعو أنا !
السبت 28 اغسطس 2010
هديل