ملاحظة: البتاعة طويلة شوي .. لو الموود بتاعكم زغرانة روحه بلاش تقروا
في بداية الفصل طلب مني الادفايسور قراءة ورقة بحث و بعدها نتقابل مع البروفيسور اللي مشارك فيها ..
(في كلمات ما بحب اترجمها زي ادفايسور لأنها بتصير إما
"المرشد" : و بتزكرني بحسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين اللي كانوا ينادوه ب"فضيلة المرشد" ..
أو "الدليل" و كانك بتحكي عن واحد تايه في الصحرا و الدليل البدوي تاعه .. )
"المرشد" : و بتزكرني بحسن البنا مؤسس الاخوان المسلمين اللي كانوا ينادوه ب"فضيلة المرشد" ..
أو "الدليل" و كانك بتحكي عن واحد تايه في الصحرا و الدليل البدوي تاعه .. )
ما علينا .. نرجع لموضوعنا .. ورقة البحث
اللي و لعلمي انها مش أولوية حاليا كنت بأجلها لعند ما ألاقي وقت فراغ مناسب
و شاء القدر يجي هالوقت المناسب بعد شهرين و لسة بقول بسم الله الرحمن الرحيم
مين المشاركين في البحث : مؤسسة اسرائيل للتكنولوجيا في حيفا – الجامعة العبرية في القدس
و محسوبتكم بلمت !
أنا بعرف انه في جامعات اسرائيلية و بعرف انهم بيدرسوا و ببحثوا
بس مش عارفة ليش نزل عليّ سهم الله و راسي امتلأت بالفراغ المطلق
و قفزت من التبليم اللي انا فيه نحو الكمبيوتر
و بديت ادور على قصة حياة البروفيسور اللي المفروض نقابله
و لاقيت اللي كنت بدور عليه .. بروفيسور اسرائيلي !
اول سيناريو فكرت فيه اني ألغي القصة كلها و اكب الورقة و البحث و بديش القصة هادي كلها
انا اقعد مع ابن الكيان اللي مشردني في بقاع الأرض ؟
ولا ناقصني مثلا بكرة يتهمني الجهلة اني متعاونة مع الاسرائيليين في الجامعات الامريكية ؟
تاني سيناريو يا بنت اعقلي شوي و حطي مشاعرك على جنب و تعاملي بموضوعية بحتة
هاد علم و ناس متعلمة نستفيد منها .. احنا مالنا و مال تاريخه و اصله و فصله
و ضليت الليلة كلها اضرب اخماس في اسداس
حيرانة بين المضي قدما في بحث يتطلب التعامل مع واحد اسرائيلي
او رمي الموضوع عرض الحائط و استغل الوقت في مشاهدة فيلمين تلاتة
(من اللي بتكون النهاية فيهم البطل يتزوج البطلة .. بلا وجع دماغ )
و نمت بلا قرار ..
و لما صحيت ع الورقة "العلمية" جنبي و نفضت عني غبار النعس
قلت حكمل هالطريق و أشوف شو آخرتها ..
و تقرر اللقاء مع ابن العم ..
اليوم كان لقاءنا .. و قبله بساعات
قلبت القصة من تراجيديا و صراع نفساوي إلى كوميديا بحتة
أخد معي حجر ؟ ايش مش اطفال حجارة ولا حقي ناقص ؟
ألبس جاكيتي الرمادي و احط الكوفية ؟ اه خليه يعرف أنا مين؟
طيب أحط سنسال قبة الصخرة ؟ و اكتب على بلوزتي "حتى لا ننسى" ؟
و الز شي اللي قالولي احملي معك علم فلسطين و انتي رايحة
ما صدقتو انتو اه !
و توجهت مع الادفايسور إلى غرفة "ابن عمي"
(انتو عارفين انه انا ماليش ولاد عم .. كنت محرومة من الكلمة و ربنا عوضني ههههههههه)
و على عكس ما كان عقلي الباطن الفلسطيني متخيل
لاقيت بروفيسور محترم بشوش هادئ .. و لا عنصري
و ما فيش اي شيء في مكتبه استفزني
لا صورة ولا نجمة و لا شمعدان ولا علم ابيض و ازرق ولا اي شيء!
و كان مهتم بشغله و بموضوع البحث و حريص يفهمني
لدرجة اني اندمجت في الكلام و نسيت جواز سفره من وين !
و اصر اني اعود للسؤال في اي نقطة احس حالي مش متمكنة منها
و "اتفقنا" على لقاء لاحق لتقييم مسيرة البحث
............. The End ..........
و ها أنا أختلي بنفسي و أفكاري تستفرد فيّ من تاني
و بسترجع البتاعات اللي حصلت
و دوشة جوانية مش طبيعية
"شو هاد؟"
هديل