الاثنين، ٢٨ تشرين الثاني ٢٠١١

إلى من تكلني ؟



"اللهم إليك أشكو ضعفي و قلة حيلتي و هوانيَّ على الناس"
أشكو إليك ظلمًا حرمته على نفسك و استباحه مسلمون مثلنا علينا
أشكو إليك عجزًا و شللاً لا أطيقه .. بدموع العين نرجوك هوّنها
ما أبشعهم الظلم و العجز لما يجتمعوا سوا ،،،

"يا أرحم الراحمين .. أنت رب المستضعفين"
الفلسطيني مستضعف تهمته  وطنه المحتل و دماؤه المسكوبة و عمره المهاجر
الفلسطيني ممنوع من دخول دولة عربية مسلمة لأن الموساد اغتال فيها فلسطيني
فوضعوا الفلسطيني في بلاك ليست مع الإسرائيلي !
الله على ظلمكم .. كيف تحكمون !

"و أنت ربي"
رب الفلسطينية .. التي تشتهي أن تُبعث ضمائرهم من موتها
لتدخل الفرح على قلب أمها المريضة و أبوها المتعب و إخوة تشتاق
رب الفلسطينية الراضية ب "نصف الفرح " 
فقط نصفه  يا الله ،،،
لكن أرجوه نصفًا لا منقوصًا ولا مبتورًا !

"إلى من تكلني ؟"
أنا ما بدي غيرك وكيل
إنت الأحن و الأرحم و الأكرم و الأعدل و الأعز و الأجلّ
لا تكلني إلى سرطان الظلم المتفشي فيمن يدينون ديننا و يتكلمون عربيتنا
لا تكلني للي بيرفع راسه و مناخيره فوق لما يشوف جوازي الفلسطيني
لا تكلني إلى سواك بترجّاك ،،،

"إلى بعيد يتجهمني؟"
هو بعيد عن همي و شتاتي و حزني و فرقة أهلي في بقاع الارض
هو بعيد و غارق في نفطه و ماله و خيوله و بخوره و نسائه
هو بعيد كقارون جديد يراني أقل منه مالًا و ولدًا و وطنًا
عسى الله أن يرينا خيرا من جنتك !

"أم إلى عدو ملكته أمري؟"
ما عدت أعرف من هو العدوّ و عزتك !
اليهودي المشحططني الغارس نصل احتلاله المشؤوم في كبد وطن احتااااااجه؟
و لا أمريكا و أوروبا بوجه يدعم الصهوينية 
و يزمجر و يغضب و يستخدم الفيتو و يعاقب كل من يتعاطف مع قضيتنا 
و بوجه آخر بيعطيني فيزا و بعيش عندهم و بعاملني باحترام 
و بيكرمني في محافل العلم دون الالتفات قيد أنملة لهويتي ؟
ولا المنافقين اللي بيتعاطفوا مع قضيتي بس لما تقوم حرب أو انتفاضة بشوية تبرعات و شاش و بلاستر
و لما أقلهم فيزا أسبوعين عشان خاطر ربنا و خاطر النبي و أحل عنكم 
يقلي ممنوع أمنيًا !
مين عدوّي يارب ؟
كلهم ؟

"إن لم يكن بك علي سخط فإنّي لا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي"
لما تضيق عليّ الأرض بما رحبت ما بتوسعني إلا سجادة صلاة أبكي فيها بين يدي عطفك
لما تضيق عليّ نفسي و أختنق و أتنفس الهمّ سوادًا في الرئتين
لا أملك إلا مواساة نفسي بحبات السبحة استغفرك و أذكرك ليطمئن قلبي بك
بس و الله يارب مش قادرة أوصل لمرحلة "لا أبالي" .. مش قادرة :(

"أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات 
و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة 
أن يحل عليّ غضبك أو أن ينزل بي سخطك"
و في كل ضيق أصلي ركعتين أتلو فيها أحب الآيات إليّ
و في كل مرة ترتعش بها مضغتي و أجدني انقطع إليك 
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَ شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (النور35) صدق الله 
أعوذ بعظمة نورك أن تغضب عليّ
إلا غضبك يا حليم ،،،
و اسألك أن تكون على كل نار استوقدها ظالم
اللهم أذهب نورهم الآتم الكاذب بنورك ،،،
أكره أن أدعو عليهم بظلمات لا يبصرون فيها لا دنيا و لا آخرة 
يكفيني .. حسبي الله و أنت نعم الوكيل !

"لك العتبى حتى ترضى"
في كل مرة أصل لهذا الجزء من الدعاء .. أحن لك يا رسول الله
في ترديد صلواتك حلاوة لا يعرفها اللسان إلا بكلماتك أنت ،،،
اللهم حُرمنا من الحبيب في الدنيا لا تحرمنا منه في الآخرة
و لك العتبى حتى ترضى و بعد الرضى ،،،

"ولا حوال ولا قوة إلا بالله"
ما ضل حكي ،،،



هديل
التي تخاف أن تذكر اسم الدولة لكيلا يطال أذاهم أبي و أهلي فيها فيمهلوهم 24 ساعة ليرحلوا بالذوق !



الأحد، ٦ تشرين الثاني ٢٠١١

رسمت العيد .. كحلاً




نامت متأخرة ليلة العيد ..

بعد ما تفرجت على فيلم مصري يطرح مشكلة مجتمعية .. 
و تتساءل هل تعتبر الأفلام التي تطرح مشاكل و تناقشها دون طرح حلول .. أفلام هادفة ؟
هل وضع اليد على الوجع و دب الأصبع في عين تجاهله .. ذو فائدة ترجى ؟
خلص الفيلم و وقفت تروس العقل عن الدوران و جرجرت ما تبقى منها نحو المخدة
ربطت المنبه على معاد صلاة العيد .. 3
 ساعات نوم ممممممم
لازم أصحى ..
 لازم لازم .. 
أصحى..
 ZzzzzZzzzzzZzzz

تن تن تن تن تن تن تن تن تن 
بتثاقل بتسكر المنبه بس لسه الصوت موجود
تن تن تن تن تن تن تن تن تن
شو هاد ؟ 
من وين جاي هالصوت ؟
اليوم العيد اه ..
بس هاد مش تكبيرات العيد 
بتفرك عينيها و بتستوعب 
كنيسة الأحد ! 

تتذكر بيت أهلها .. لما كانت بنوتة زغيرة 
كانت تصحى مستعجلة عشان أواعي العيد عدهم طاروا :)
و تطّلع على إيديها المنقوش عليهم حنة و تشم ريحتهم
و تطلع من الاوضة تلاقي بابا و ماما عاملين الفطور
 و فاتحين التلفزيون  ع الكعبة
و لبيك اللهم لبيك تملى كيانها .. 
تسلم عليهم و تبوسهم و تضحك ..
 يلا عيدّوني :)

تتذكر صوت المسجد الصغير الملاصق لغرفة اغترابها في غزة
كان يصحيها كل عيد على صوت التكبيرات .. 
بس مش مستعجلة تقوم تلبس .. و لا متحنية
و تفصلها أميال عن بابا و ماما و صورة الكعبة
بس كانت تلف وجهها تلاقي جنبها اختها تضحكلها 
بتكاسل بيقوموا و بيحطوا عبد الحليم 
"فاتت جنبنا" 
عشان بتفرحهم لما يقول
" جاني الرد جاني و لاقيتها بتستناني
 و قالتلي أنا من الاول بضحكلك يا اسمراني "
:)

فركت عن عينيها النعس .. و عملت مج الكابتشينو 
ضحكت على جروب الفيس بوك اللي بقول .. كلنا خروف العيد :D
و حكت ساعات ع سكايب مع اللي ترجوا الله أن يجمعها و إياهم عند الكعبة ..
مش يمكن نطلع بالتلفزيون و تشوفنا طفلة ع إيديها نقش حنة 
تبتسم للفكرة ..


تكحلت .. فتحت الباب .. أهلاً بالعيد 


هديل
اللي بتتمنالكم قلوب حاسّة بالعيد من جوّا ,,