الاثنين، ٢٨ شباط ٢٠١١

كروموسوم واحد ..




المنبه مرة تانية .. ييييييييييه علينا هو احنا لحقنا ..
يا حبيبي الدنيا الصبح ..
استنى  شوي ..
استنى ..
استنى بقلك ..
اففففف طيب .. قمت قمت !
بالله مين فيكم بيقوم بسرعة و نشاط و حيوية و مبتسم ؟
لو تهورت و قلت أنا .. حتلزمك رقية شرعية أنا حذرتك !

أطل من الشباك .. عتمة و مطر و زوابع برا ..
مممم معناها لازم مظلة صديقنا سنبل و كعب عالي ..
بس على مين حتنبلي يعني حتنبلي يا ماما ..
مهو أنا بمشي 20 دقيقة للمحطة ..
و بينما أنا غارقة في المي و الأفكار الممتعضة المعترضة
وصل الباص و اخترت لنفسي مقعدا ..
وركبت مجموعة من المحطة اللي وراها ..

ليش هاد بيطلع هيك و حركة عيونه غريبة ؟
و ليش هادي بتعيط و شكلها خايف مع انها كبيرة ؟
و ايش كبشة صور المغنيين المبلولة اللي متبت فيهم هاد؟
لعند ما ركب المصاب بمتلازمة داون !
هلأ فهمت L ..
جروب من ذوي الاحتياجات الخاصة ..
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
و شردوا كل بنات أفكاري
و ضلت وحدة تقولي
"ضايل شي مش عاجبك ولا كيف؟"

و بعد ما خلص هالدوام اللي طلعني من تختي ..
رميت بما تبقى مني على الكرسي في محطة الباص من تاني ..
نعساااانة و بفكر في اللي ناسيني و ناسية اللي فاكرني ..
و "أنا مو تعبان أنا دنيا من التعب محتاجك أبيييك "  شغالة في الباكجرواند عندي ..
و فجأة واحد نط من على الكرسي ووقف و قعد يطلع بخوف على الارض ..

لحظة عشان أنا نصي نايم :
مراهق مصاب بمتلازمة داون !
تاني !
و سنجوب جاي ياخد بقايا بسكوتة تحت الكرسي ..
قمت خبطت على الأرض .. و شرد السنجوب المتوحش
و ارتسمت ابتسامة شكر و امتنان على وجه المراهق للبطلة "أنا"
و سرحت ..

بدأ اليوم برسالة و انتهى بنفس الرسالة
يا الله ما أضعفنا ..
كروموسوم واحد يغير حياتك ..
يا الله ما أجهلنا ..
لولا فضل ربنا كان ممكن أكون أنا
أو انت .. أو حد بنحبه ..
الحمد لله ملء القلب !

لو ما فيش محطة باص و ما فيش  انتظار
و ما فيش ناس أراقبهم و لا دنيا أتأملها ..
لراح علي كتير !


هديل



الخميس، ١٧ شباط ٢٠١١

إلى خالتو إم سوسن





 العادي إنك :
1. تعرف حد
2. تحبه
3. و تصير تشتقله و تتمنى تشوفه لما يغيب ..

بس ممكن تصير بالعكس ؟

1. تتمنى تشوف حد و تشتقله
2. تحبه من كتر ما انحكالك عنه
3. و بعد كل هاد تتعرف عليه؟

أنا صارت معي مع بطلة حكايتنا "ابتسام" (و حندلعها سوسن ههههههه) و مامتها "إم سوسن" ..
سوسن هادي من الناس اللي كانت دايما في سيرة مامتها ..
ما بطلت حكي عنها و عن قديه انها ست طيبة و حنونة و دمها خفيف ..
صار لما تنجاب سيرتها قدامي احس انها حد لزيز ممكن تصاحبه
و صرت اتمنى اشوفها و اقعد معها ..
و ساعات اسأل عن أخبارها
طبعا هي ولااااااا تعرف انه حد بنم عنها النم هاد كله ..

و لما نزلت بالصيف على غزة قررت أشوفها !
كلمتها و عرّفتها اني من طرف سوسن حبيبتها اللي في الشتات
و اتفقنا على معاد نتلاقى فيه ساعة عصرية
و لسان حالي يقول "حقابله بكرااا"

كانت مغامرتي و قلت لصحبتي تعالي معايا ..
صح مجنونة انا و بتطلع شغلات براسي
بس بستحي برضه اروح لحالي J  ..

لاقيت اشياء متل ما وصفتها سوسن
الطريق الطويل برفقة اللون الازرق و موجاته
المحل اللي صاحبه حاطط فيه تخت و بنام العصر
و اشياء نسيت سوسن توصفها
نسيت تقلي انه ممر البيت في قواوير ورد
و نسيت تقلي انهم مع شمس العصر الباردة حيخلوك تضحكلهم من جوّا
و وصلت الدرج و تبّتت بكم العباية تعت صحبتي
يا نهار ابيض يا نهار ابيض انا هنا عنجد  ..
و بينما الافكار تتجاذبني على اول الدرج
اجاني صوتها المبتسم من اخره "تعالي يا هديل" ..
يا لهوي يا لهوي بتنادي عليّ القصة قلبت جد ..
و قمت طلعت زي الشطار
و استقبلتني بحرارة ضحكة "حلوة"  
من سيدة مبين انها تمام زي ما انقالي عنها ..
(و حبيتها .. ايواااا انا حبيتها .. مش قادر أنسى ضحكتهااا )

و تاني الاقيك يا كلام عاجز .. و مش حتدي شعوري ولا شوي من حقه
مش حعرف احكي عن قديه انبسطت بالقعدة
مع انه الاسدين قصدي البستين "زودياك" و "تشافي" كانوا بالدار
(مين المبدع اللي اطلق عليهم الاسماء هادي ههههه)
و خالتو بطيبتها كانت حريصة انهم ما يقربوا عليّ
و لا حعرف اقول عن الألفة الغريبة اللي حسيتها مع أهل هالبيت
في الأحاديث العفوية و الضحك و النم عن سوسن نفسها
كل اللي اعرفه انه انا ارتحت عند هالطيبة و كانها حد بعرفه زمان
حد زي ماما
و زي جارتنا انتيمة ماما
و زي خالتو اختها لماما
حد كان نفسي يكون ساكن قريب مني
عشان لما اشتاقله زي هلأ ارن عليه و اقله
" اشتقت لقهوتك "
(مع انه ما بشرب القهوة أنا )
J

شعور "غير" لما تتقابل مع التفاصيل اللي انت الريدي حبيتها قبل ما تشوفها ..
كانك بتركب صور على تخيلات ببالك ..


هديل


الجمعة، ١١ شباط ٢٠١١

شكرا مصر ..





الكلام كله مش حيعبر عن قد ايه فرحانة بيكم 
نفسي انزل مصر امشي معاكم و جمبكم
اطلع بعيونكم و اشوف الفرحة فيها
اضحك معاكم و ابكي فرحتكم
من قلبي بشكركم خليتو فلسطين تهتف
الشعب يريد انهاء الانقسام
يارب نتعلم منكم 
يارب يبارك فيكم و بثورتكم 
و يرحم شهداءكم
و يعينكم تقوموا ببلدكم 
بحبكم

هديل
حاسة إني وحدة منكم  J


الثلاثاء، ٨ شباط ٢٠١١

بحلم معاهم ..




و لو ما جاش احنا نجيه .. احلم معايا ..

أنا ما بدي اكتب عن السياسة

أنا بس بسجل احساس

احساسي فيكم

قد الدنيا

:'(



الأربعاء، ٢ شباط ٢٠١١

دارنا .. بيتنا .. ار هوم




كنت بتالت ابتدائي و قاعدة اعيط و اقلهم كيف بدي امشي لموقف الباص تاع المدرسة ..
 بعيييييد اهئ اهئ اهئ L
كان هذا لما قررنا ننقل من أول بيت وعيت عليه
(الباص كان يجي تحته بالزبط)
اما البيت تاني فبعيد عنه دقيقتين مشي  ..
ما أدلعني !

و البيت التاني هاد عشنا فيه من يومها لعند مبارح ..
يعني على الآلة الحاسبة بيطلعوا 18 سنة ..
من أول ما بابا قال لاقيت بيت ما فيه درج ليتناسب مع وضع ماما الصحي الجديد
و أنا بحاول أجنب نفسي أي احساس ..
ما بقدر أزعل لأنه احنا هيك حنريّح ماما و حتصير طلعتها أسهل ..
و ما بقدر أفرح عشان حكزب عحالي لو قلت هو شقفة بيت و راح ..

..... كتبت هالكلمتين تاني يوم ما نقلنا و خنقني الكلام و ما عرفت اكمل .....

طيب و هلأ ؟

هلأ لما بحلم بأهلي بحلم فيهم ببيتنا القديم !
ولا مرة شفتهم بالجديد ممممم
شكله العقل الباطن مش مستوعب انه "بح"
بس من حقه .. معذور و الله
كل شي صار هناك .. في بيتنا !
حيطانه مسجلة صورنا ..  و زواياه مخبية حواديتنا ..
سقفه لهلأ معاه صداع من صوتنا و ضحكنا و قتالنا ..
متأكدة اللي حيسكنه بعدنا حيعرفنا ..
حيعرفنا اسم اسم .. و حكاية حكاية..
بيتنا حيقله عنا ..
 بيتنا ما حينسانا ..


هديل
(اللي ملهاش نفس تحكي عن السياسة خاااااالص)