الجمعة، ٣١ كانون الأول ٢٠١٠

طوّل هالامتحان يا الله :(






كنت مفكرة انه حنهي سنة عند أهلي و ابدا وحدة جديدة و انا مبسوطة و بكفي اني معاهم
و كنت متخيلة انه حقضي اخر الايام ارتب في تدوينة عن كل اللي صار في سنة بعتبرها الأسوء مطلقا
 بس كنت قررت رغم سوءها اطلع على النص المليان من الكباية
و احكي عن الاشياء اللي ظاهرها كان حلو حتى لو كان دايما
في حد ناقص و اشياء غلط !
بس انشغلت بحدث اثبتلي انه هي مش الاسوء بل و الابشع بكل المقاييس
ماما عيانة و بالمستشفى .. ماما بتعيط قدامي .. ماما موجوعة ..
وانا واقفة .. بقهر .. بعجز .. بشلل جواني .. مش قادرة اعمل شي
و بديت السنة الجديدة بداري دمعتي قدامها و بالعة غصتي و بضحكلها
لعند ما ينام الكل و اضل لحالي مع ربنا
و شوية زرار يمكن حروفها ما توصلهم ولا توجعهم
  L

أمانة لو حد دخل هون ادعي لامي يمكن ربنا يسمع منك
ادعيلها ربنا يردلها صحتها و عافيتها و ما يحيجها لحد ولا حتى انا !

هديل
1/1/2011


الخميس، ١٦ كانون الأول ٢٠١٠

الدنيا بيضا ..



بالعادة لما بصحى بطلع على الشباك اللي فوقي و انا لسة بين الصاحي و النايم
بس اليوم كان في شي غريب .. في حجات بتنزل من السما بس ما في صوت شتا
لاااااااااا ؟ 
معقووووول؟ 
 و قمت من تختي عطول نحو الشباك
(عادة باخد نص ساعة استمتاع بالدفا قبل ما اقوم) 
و اذا الدنيا بسلامتها لابسة الابيض 
و الغيم يقلها بحنية
 فاكرة مبارح يا حبيبتي لما اهديتيني على راديو سوا
 "عبالي حبيبي ليلة ال البسلك الأبيض"
اديني حققتلك اللي في بالك هههههه

كان هذا هذيان وحدة صاحية من النوم سيبكم J

المهم الفكرة المجنونة الملحة اللي طلعت براسي
بدي اطلعله برد و لا مش برد .. بديييييي
وقمت لاقيت الواد إيان حفيد الست اللي ساكنة معاها بده يطلع هو كمان
قلنا على بركة الله (محدش يسألني عن الترجمة) و طلعنا انا و هوا 
 صرت قده و مبسوطة و ما في بالي شي غير يا الله ما أحلى اللون
تراشقنا التلجات بس بشويش 
يمشي و انا الحق خطوات رجله الزغيرة 
و هو يضحك و انا اضحك على ضحكه
كانت ستو الله يرحمها تقول
"لو عندك هم جبلك ولد زغير"
طيب يا ستو إيان جاي يزورنا اليوم بعد هيك من وين أجيب ؟

و رجعت كبرت و رفعت وجهي للسما و هي ترمي عليّ تلجها
و صحيت كل الأفكار تاني و بطلت اضحك 
و صار القلب يدعي من جوا و سكتت الدنيا
 و حسيت بالبرد اللي نسيته و انا بلعب 
ضحكت ل إيان و دخلت
وهيني هون
 بكباية الشاي بالمرمية 
و كبشة الورق
و انتظاري ..

هديل 


الاثنين، ١٣ كانون الأول ٢٠١٠

يا وردي عليّ



يمّا الفاينال على الباب نوّر قناديله .. 
  يمّا أحط راسي و أناااام ولا أقدمه
يمّاااااا

اللي عنده امتحانات زيي ربنا يوفقووو
 و اللي ما عنده يقعد يدعيلنا
ينوبو فينا ثواب 
:)

النعسانة رغم اقداح القهوة
هديل



الاثنين، ٦ كانون الأول ٢٠١٠

طلع البدر علينا



كيف كان احساس الرسول صلى الله عليه و سلم و الناس مبسوطة فيه هيك ؟
شو كان بباله و هو شايف كل هالحب بعد سنوات من الصد في مكة ؟
كان نفسي اكون هناك و اشوف ضحكته .. 




بحق تعب النبي حبيبي و حبيبك في هجرته صلي عليه من قلبك
و كل سنة هجرية و قلوبكم بخير و راضية
 :) 

هديل


الثلاثاء، ٣٠ تشرين الثاني ٢٠١٠

لما الكل ينام






و تبقى لحالك .. لحالك كتير
تقرب و خايف عليه منه
يتنهدك و يسكت
و تسكت
.
.
.




بقلبي حكي !



السبت، ١٦ تشرين الأول ٢٠١٠

كما أراهم .. 3



مسلمة عنجد .. فلسطينية عنجد .. و لو بعد 100 سنة غربة بدي أضل هيك ! 
لازلت في بيت السيدة "الحنونة" و لا أخفيكم كم إنني أخجل من كرمها و أدعو الله أن يجزيها خير الجزاء .. بدأت أعتاد على ابنتيها بمراهقة مبكرة لإحداهما و طفولة مشاغبة للأخرى و شجاااااار بين المرحلتين .. و هدووووووء ما بعده هدوء مني .. كيف لعقل تسكنه الضوضاء أن يلبس وجه الهدوء الخشبي ؟

هذا المساء فلسطيني بحت .. كنا مدعوين لإفطار في بيت من كان أستاذ الجامعة لخالتو الحنونة (ركزوا على كلمة افطااار بعدين حتفهموا) ..

رجل تزينت ملامح وجهه بالطيبة و ابتسامته لا تفارق محياه .. زوجته  سيدة بشوشة ببلوزة كت و برمودا (لازم الوصف عشان تتخيلوا) .. ابنته لطيفة  بس لو ما بتدخنييييش كان حيكون عليك أحلى .. و لو مش مخطوبة لأمريكي واشم صليب على رجله كان أحلى و أحلى ! الأب المسلم تنطق عيناه بالشرر كلما وقعت عينه عليه .. راسي بيلف أنا!

المدعون:

- كاتبة مسلمة في أواخر العقد الرابع و متزوجة من رجل أمريكي .. حباااااابة و تغزلت باسمي و نعومة يدي (فكركم أجيب كمان علبة من الكريم) و صدمتها حين قلت "بكمل دكتوراة" ..  هتفت "كم عمرك أنت ؟ فيك 21 ؟" .. ليش الإحراج بس محنا حلوين.. أول مرة تجرب تصوم السنة ! أعطتني رقمها و أصرت أن اتصل بها (ممكن ادعوها للإسلام من أول جديد و نفوت الجنة) .. J

- مهندس كهربائي في العقد السادس من العمر من اللي بقولوا عليهم ابن عائلة ارستقراطية  .. عاش ثلثي العقود الستة في هالبلاد (طلعوا الآلة الحاسبة يلا شوفوا يعني كم) .. هادئ و العربي مكسر بس بيعرف كلمة "أوغاد" هههههه .. مهتم جدا بكوني وليدة مدينته .. و ساب الناس و قعد على الكرسي المجاور لي و هاااااااتك يا برم .. في طريق العودة اكتشفت من خالتو انه مش هادئ بس شارب .. شارب ايش يمة ؟

- زوجة عمو الشارب فاااايعة .. أخت رجل سياسي من المرشحين السابقين لقيادة شوربتنا أقصد سلطتنا الفلسطينية الرشيدة .. هاربة من  بلادنا  و معها كمية مسبات اشي مش طبيعي .. و بلوزتك بالمناسبة مش لرمضان حتى لو ما بتصومي !

- محاضر في علم الاجتماع في العقد الرابع من العمر .. بدوي شاري دماغه و جاي يضحك و يعلق على كل كلمة .. برأيه الاسرائليين أيديهم مش ملوثة بدمائنا لأنهم بغسلوا منيح بعد كل عملية (تعلموا) .. مسلم و متزوج من فلسطينية مسيحية تبرأ منها أهلها ..  و شوية الدراما هادي أخدوا عليها الجرين كارد (مش بقلكم تعلموا) .. فكركم صايم؟

- زوجة المحاضر مش جاي عبالها تضحك و أنا مش جاي عبالي أحكي عنها بصراحة ..

- هديل .. (اه أنا J ) .. بنت مسلمة و سعيـــدة بإسلامي .. أشعر بأن كل من ألتقيهم يعززون فيّ الشعور بنعم الله عليّ .. أنعم علي بوالد رفض الهجرة لكندا خوفا على دين صغاره و حاسبني كل مساء على كل ركعة لم أصليها .. أنعم علي بأم تباهت أمام جاراتها ببكرها التي صامت رمضان و عمرها ست سنوات لأصوم كل الرمضانات التي تلته (ليش بطلت تقول لجاراتها هلأ؟) .. أنعم علي بالحجاب قبل أن ينتشر سرطان التبرج في عمري .. أنعم علي بقناعة تأبى أن أكون لغير رجل من "توبي" يدين ديني و أعبد الله و إياه و أولادنا !


 
السبت 5 سبتمبر 2010
هديل





الثلاثاء، ٥ تشرين الأول ٢٠١٠

على حفة الكرسي


فكركم أرَوّح بالطيارة و لا استقل الباخرة ؟؟؟



كان هذا الموجز .. إليكم التفاصيل J


عارف لما تكون قاعد على طرف الكرسي آخر زيارتك لحد ..
و بدك تقوم بس مستنيه يخلص كلامه .. هادا أنا .. بدي أقوم !
تقول حد جايبني بالعافية و محملاه جميلة قعدتي ..
مش كانه أنا اللي استخرت و أنا اللي قررت !

لما خالتو "الحنونة" قالتلي "تعي نجيبلك رقم موبايل عشان لما تطلعي ما أقلق عليك" ..
باغتتها بالرد "مهل يا خالتو يمكن أروح و اكلمك من بيت أهلي " ..
و يا حرام علامات التعجب ارتسمت على محياها الجميل ههههه
و لما يتأخر عليّ الباص و انا بستناه بالبرد أقعد أغني " كان ايه اللي رماني عليك " ..
و لما يفتري عليّ البروفيسور بالشغل و هو عارف عندي امتحانات و يقلي
I’m sorry Hadeel you’r gonna have a busy weekend
أضحكله و بعقلي أقول " و الله بالاخر لأمقلبك و أقدم استقالتي و شوف مين يساعدك يا أفندي"

و اليووووووووووم عاد كان مسخرة المساخر
عندي مادة دسمممممة و هاد اول امتحان دكتوراة قال يعني ..
و انا من الاسبوع اللي فات جاية على نفسي و طابعة كل الورق
و حطاه حوالي اشي على التخت و اشي على المكتب و اشي تحت المخدة..
وبحاول ادخل نفسي في المود تاع الدراسة (خرج و لم يعد قليل الأصيل!!)
و أروح الامتحان اليوم عشان ألاقي اسئلة هبلاااااااااااا بس مش من الكتاب:

مين مخترع الايميل ؟
مين مخترع الماوس؟
مين مخترع الويب؟
مين مؤلف كتاب المادة؟

أنا قريتهم و قعدت أضحك .. نعم يا ماما ؟؟؟ نعم يا حبيبي ؟؟؟
بالزبط كيف تدرس عن صناعة صاروخ و تركيبه من جوا و برا
و ما يسألوك اشي غير مين اللي عمل الاسفلت تاع قاعدة الانطلاق !!!

ااااه ايش قلتو ؟
اتأخر الوقت و لازم نمشي ؟
و لّا بدري ؟


5 اكتوبر 2010
هديل


الثلاثاء، ٢٨ أيلول ٢٠١٠

كما أراهم .. 2


بحر اسكندرية الذي تشتاقه هي .. و آخرون ..
_________________________________

إنها الذكرى السنوية الأربعين لوفاة أم السيدة "الحنونة" ..
في كل عام تقيم عزومة و تطعم صديقاتها في هذه الذكرى ..
تكسب أجر و تتذكر أمها و تحتفل بوجود بناتها في حياتها ..
تحتضن ابنتها قائلة " تيتا فاطمة ترانا من السماء و مبسوطة فينا" ..
 تلجمني الكلمات ولا املك سوى حبس دمعة و ابتسم لها ..
 كم انها تشتاقها بيُتم !

المدعوات كلهن عربيات الأصل .. أمريكيات الشكل ..

- عراقية مسلمة في اواخر الاربعين .. جاءت للدكتوراة و بقيت للعمل متزوجة من أمريكي يهودي و لديها ابن و شخصيتها قوية و فستانها قصير كشعرها .. تنتقد الحجاب و النقاب .. "احم احم هديل بتتحجب لما تطلع يا جماعة" .. صحيح كيف عملتي القطايف!

- أمها تجاوزت الثمانين زمان .. بنطلون و جاكيت و اكسسوار و شعر معمول عند كوافير قبل شوي .. اللهم لا تردني لأرذل العمر اللهم لا تردني إلى أرذل العمر!

- فلسطينية مسيحية لهجتها مصرية  و بترطن فرنسي في خمسينات العمر ..  شعرها مصبوغ بالأصفر و مناكيرها أحمر و حصلت على الدكتوراة و بقيت للعمل و سحبتها الدنيا والأسفار.. و تنهيدة لا تخفى علي تملؤها!

- أمها تجاوزت الثمانين و مش بس مناكيرها أحمر لا و روجها كمان و تقول "عايزة أروح اسكندرية عشان البحر" ..
نحبوووك يا اسكندراني الهوا J

- فلسطينية مسيحية في اواخر الأربعين .. بتعمل بوست دوك (بعد الدكتوراة ضايل علم تخيلوا :$ ) .. بتحب لأول مرة و تواجه مشاكل في حبها و ينصحونها بنفض غبار يديها منه .. تقول لهم "انتو جربتو سيبوني أجرب أنا كمان .. حتى لو فشلت " ..
معها حق ؟

و أخيراااااااا و لأول مرة من يوم ما اجيت وحدة منهم تشكر أمامي برجل عربي لا و " فلسطيني" كمان !!!!!!
تقول بحب " كان كويس جدا و بحبني جدا و قبل ما يموت بيومين أخدني في حضنه و قلي شكرا على كل حاجة" ..
عيب البكا قدام الناس لميت نفسي و تمنيت ..
بس سبحان الله لانه كويس مات!

أصمت و أراقب الدنيا فيهن .. كل منهم تحمل حكاية في غربتها ..
تحمل ذكرى لفرح و لا فرح و لأمل و خيبة أمل و لمبدأ و ضياع مبدأ و لهدف و لا هدف ..
 و بينهم  أخاف ، أحلم ، و أدعو  أنا !


السبت 28 اغسطس 2010
هديل


الخميس، ٢٣ أيلول ٢٠١٠

كما أراهم .. 1



لمن يعرفني : سيبك من الباراجراف الجاي و انزل على اللي بعده على طول ما فيش وقت J

لمن لا يعرفني : لي في عمر الاغتراب 8 سنوات موزعين بين بكالوريوس و شغل في غزة و ماستر في أمريكا .. بعد صيف حافل حبقى أتحفكم بمدونة عنه .. رجعت أمريكا و صفوف دراستها رغم يقيني بحجم الإرهاق النفسي اللي مستنيني .. اه "اخترت" و "رغما عني" إني أكمل مشوار الغربة !  

في أجزاء " كما أراهم " .. كل الشخصيات "وصفي" لها من الزوايا اللي لفتت انتباهي أنا  .. و مبنية على آرائي التي تحتمل الصحة و تحتمل الخطأ .. "ما بحاكم" حد ولا أملك الحق و لا بدي أملكه أصلا .. ربنا أعلم بالسرائر و ما تخفي الصدور .. كل منهم له حياة لها أبعادها بايجابياتها و سلبياتها و انجازاتها و أخطائها .. ما حدا كامل .. زيي أنا و زيك انت ! و يا عالم شو بينقال عنا  J

 _________________________________

بدأ اليوم الأول بسيدة فلسطينية لم  أعرف في ذاك الوقت عنها سوا أنها كريمة و عرضت استضافتي في بيتها مع بنتيها حتى أجد بيت لي. سنسميها هنا خالتو "الحنونة"..

حنونة و ظهر هذا في أول دقيقة لنا في المطار حين كان كفها على كتفي المتعب و تردد " يا الله ما أزغرك كيف سابتك امك تسافري لحالك" و عيناها تبتسمان .. لعل موت أمها و هي في السادسة جعلها تغدق على الآخرين ما افتقدته هي .. من قال فاقد الشيء لا يعطيه ؟

بيننا تشابه تاريخي .. منحة ماجستير بأمريكا بعد البكالوريوس .. تبعها الخيار بين العودة و بين اكمال الدراسة .. ذهبت لأهلها لا تحمل قرارا .. و عادت للدكتوراة .. لن تكون عادية و لن تنتظر شخص عادي !

من أطراف الحديث و بقايا الذكريات تبدو ملامح حب كان .. تزوجت و أنجبت بنتين ..  اليوم لا أثر للرجل في البيت .. تهمس " لا أتوقع شيء من أحد" .. و تهمس " أسوء الرجال رجالنا" .. يا لخيبة أملك !

في اليوم الثاني .. كنا ننتظر في المساء وصول السيدة "اللزيزة" التي عرفتني على مضيفتي و لكن من تعبي دون أن أبدل ثيابي نمت مع الجاجات الساعة 9 .. أسمع صوتا ضاحكا في منتصف الليل لابد ان خالتو "اللزيزة" وصلت .. سأراها صباحا ..

اللزيزة هادي قمة في التفاؤل و مفعمة بالحياة .. امرأة عاملة و تسافر في مهام في بلاد هرب أهلها من حروبها .. تخطط لإجازاتها و  للسفر و الرحلات و شمة الهوا ..

 بيننا تشابه مادي .. لن نترك للورثة فلسًا واحدا ليتمتعوا به بعدنا بدنا ننبسط .. و اللي طمعان فيا ينسى الفكرة خااااااالص J

من بين الضحك تعترف ..  مطلقة من لما كنت قدك و عندي ولد .. تركت له البلد بما فيها و رحلت بابني .. تقول بقوة " لو عاد بي الزمان لتزوجته و جبت ابني و تطلقت و جئت هنا و لن أغير شيء" .. يا لقناعتك و رضاك!

 الدنيا رمضان و أجالس السيدتين في المطبخ أساعد و أسترق النظر لخطوط الوجه لعلها تشي بتفاصيل جرحهن .. كلماتهن رامية طوبة الرجال منذ زمن .. إلا صديقة ثالثة لهن ..

 "الهادية" .. أما هذه فلا خيبة أمل لها من الرجال .. مش لأنه حظها حلو و لكن لأنه ما في رجل في حياتها أصلا .. جاءت للعمل و نجحت و نجحت و نجحت و ها هي تخطط للسفر و الاستجمام و شراء بيت هون و بيت هناك .. يا لوحدتك مساءً !

قلبي يهدر كمحرك سيارة مسافرة من هناااااااك حتى هنا .. حركن عجنب شوي و راجعة !

السبت 28 اغسطس 2010
هديل



الثلاثاء، ١٤ أيلول ٢٠١٠

صاروا 25 ليلة اغتراب ..



كأنني أتغرب لأول مرة ..
كأنه العام الأول لا الثامن !
شعور بالوحدة يأكل من القلب بصمت ..
ذكرني بسنة أولى جامعة .. سنة أولى خوف ..
سنة "كل ما غيمة سودة قبالي مرقت شو بتخطر عبالي" ..
بكاء طوال الليل ..و ضيق ..
 أحاول الهرب بالنوم ولا ألبث أن اختنق بالملح !
ظننت القرءان سيحل المشكلة و الاستغفار سيطفئ الوحشة ..
لكن يزيد "المزاج المتقلب" الطين غرقًا لا بلة ..

صباحًا أنا :
لا أحب الغرفة التي استأجرتها .. صغيرة و أثاثها يحاصرني ..
لا أحب المواصلات .. ساعات على الطريق و التبريد عالي ..
لا أحب الجامعة .. كبيرة جدا و يتعبني المشي فيها ..
لا أحب المحاضرات .. طويلة و "البريك" قصير ..
لا أحب الشمس .. حارة و تبخر كل ما احاول تجميعه من "روقان"
لا أحب نفسي و مخاصماها لانها السبب و أتعبتني !

أما مساءً فأنا :
أحب حفيف الشجر المتعانق على طول الطريق بين مباني الجامعة ..
أحب نسمة المغرب التي تستقبلني بعد المحاضرة ببرودة "لزيزة" ..
أحب صلاة الجماعة خلف الطالب الباكستاني ذو التلاوة المبكية ..
أحب صديقتي السُبحة في انتظارنا للباص و القطار و السفينة و الطيارة ..
أحب القمر الذي على نوره اهتديت لرقم البيت الذي اسكنه من يومين فقط ..
أحب نافذة غرفتي الصغيرة المطلة على الغيوم المحملة بالمطر و دعواتي ..
أحب نفسي حين تصالحني و تعدني "مش حغلبك خلص" !

و بعدين يا هديل؟




الخميس، ٩ أيلول ٢٠١٠

تيست .. صباح العيد



كل عام و انتم متل ما بتحبوا تكونوا و متل ما بتمنالكم تكونوا (و الله امنيات طيبة لا تخافوا) ..
و بهالمناسبة قررت قرار مصيريا اني أطلق مدونتي (عاساس صاروخ هي) ..
 عيديتي !


ما خبيش عليكم ترددت كتير قبل انشاء هذه المدونة .. إلي شهور بفكر فيها و حابة ابدا بس تلاقيني بتك الفكرة من راسي تك و اقول لا لا انسي ..

 
صوت يقلي .. يا بنت بلاش لشو الفضايح .. مهو ساعات لما بتكتبي بتكتبي لتنسي ..لتفضفضي..لتزيحي هم كاتم على نفسك .. و مش دايما ينفع على الملأ .. و لازم تراقبي و تتزكري مين بيقرأ و هاد بيعرفني و هاد شو رح يفكر و هاد شو رح يسرح و هاد و هداك .. و اووو اوووووه قصة .. و بعدين لا تنسي حضرة جنابك لما تندمجي بالشغلة بتدمنيها و احنا مش خالصين من ادماناتك الاولانية لما تفتحي باب لادمانات جديدة ..


بس صوت تاني بقلي طيب التجارب والمواقف و الملاحظات و الأحاسيس اللي بنمر فيها مش أحلى لما تشاركوني ياها .. مش نفسك توثقيها و هي سخنة و ترجعيلها لما تبرد اكيد طعمها غير زي المكرونة بالباشميل (معلش مهو عيد الأكل).. و بدل ما نلاقيك بتحكي مع حالك و خايفة حد يشوفك طلعي طاقتك هنا و بتحافظي على سمعة العيلة اللي فيها بنات على وش جواز
(اشمعنى وش؟)


و بين الصوتين قررت أنه حرام بلاش تطلع في عين الولد بس حارضي الطرفين از متش از بوسيبل .. و لو حد فيكم حس اني ظلمت احدهما على حساب الاخر يقلي و النبي بضل هديل حبيبتكم أنا .. احم احم


و متل ما بيعملوا بالخطب : أخص بالشكر الرائعة علا لطولة بالها و صبرها على جهلي في عالم التدوين .. الله يجزيها كل خير ما عمره طلع عقلها علي حتى لما تكون محتاجة السيجارة قبل الأدان
(علا انتي هون اشي ههههههه)


يلااااااا روحوا كلوا كعك و سيبكم من المدونات و الفيس بطييييييخ
:)