الثلاثاء، ١ أيار ٢٠١٢

من الزجاج إلى الطين ،،،




قالت: إنني لا أريد أن أخسرك تماماً.. أريد أن احتفظ بشيء ما منك."
قلت: في الحب لا نستطيع أن نبقى من الأشياء جزءاً.. انه الشيء الوحيد الذي لا يقبل المساومة و أنصاف الحلول.. فأما نحب أو لا نحب .. وليس في الحياة نصف حب.. "

كلام جويدة بيذكرني ب
"بقلبي حكي" .. 
بشتقلها و بشتاق لكلامي فيها
بحنّلها و بزعل على الغبرة المتراكمة عليها .. 
بس لا قادرة أزيحها و لا قادرة أنسى
علاقتنا تغيرت ..  كتير
ترميني هي بوابل إتهامات و أتمنى تفهمني .. 
فيها أنا متل اللي ساكن في أوضة إزاز
لما بناها فكر شفافيتها أجمل ما فيها .. 
ما أخد باله انها لا بتستر ضعفه و لا بتواري سوءاته 
لازم ينافق نفسه و الآخرين عشان الصورة تطلع حلوة
بس عشان ما بيطيق وش بابتسامة خشب
بنى أوضة من طين .. 
و اعتزل !


هديل
اللي على يقين إنها دار ابتلاء !


الأربعاء، ٢١ آذار ٢٠١٢

في حنانها شيء لا يشبه إلا نفسه ..



أحاسيس كتير بتغمرني بس أفكر فيكِ
حب لحبك .. امتنان لتعبك
شوق لحنانك .. حاجة لصحبتك
وجع لبعدك .. و غصّة لمرضك !

كلها بتلجم الكلام .. و بيضل بالقلب دعوة لله
يشفيكِ يشفيكِ يشفيكِ و إلي يخليكِ ...

هديل
اللي ما حبها حد بالدنيا قدك .. ولا حد بيحبك قدها يا ماما

الأحد، ٥ شباط ٢٠١٢

لسّاك دفا




يمكن اللي كتبت الكلمات ما كتبتها لأبوها.. و يمكن إله
أول ما سمعتها تزكرتك و تزكرت حضنك يا طيّب ،،،

بنتك هديل


الجمعة، ٢٠ كانون الثاني ٢٠١٢

ميثاق غليظ .. بينهما


بداية ً .. بارك الله لهما و بارك عليهما و جمع بينهما على خير  :)


في ليل السادس من كانون الأول .. 
تحت سماء مدينة ساربروكن الألمانية
تمشي مع من ارتضاه قلبها و عقلها ..
مع من عرفّتها به غزة و فرقتها عنه .. و جمعهما الله
تتذكر في مشيها إلى جواره
لقاءهم الأول .. حوارهم الأول .. نمنمة القلب الأولى
رسالة أختها على الفيسبوك "محمد كلّم بابا" ، شووو؟
لقاءه أهلها على السكايب .. و لقاء الأهلين هناك أيضا
و الفاتحة التي قرئت على مائدة افطار يوم عرفة عبر الهاتف
و رسالة أخرى من أختها "قروا فاتحتك"، شووو؟
المحاولات اليائسة لاستصدار فيزا لتسمح له بلقاء أهلها
و ادخال الفرح على قلب امها و ابيها و كل من يحبها .. 
امها تردد "لعله خير أكيد ربنا مخبيلنا الأحسن" ، لعله خير
وصايا والدها في المطار بصونه و صون أهله ..
ياااااااه دي حكاية
ترتعش و تشد عليها معطفها الرمادي التحافا من كل شيء 
متوترة خائفة سعيدة و راضية .. 
كلهم في آن واحد 
تهمس له و عيناها معلقتان بوجهه .. 
"أشعر أنني أساق إلى قدري "
يبتسم لها و يكرر ما قالته في نبرة ملؤها الحنان ..
 تهدأ بنات أفكارها و تتبعه 

غرفة واسعة في المركز الإسلامي ..
إضاءة تحبها في أرجاء المكان 
أصدقاؤه يرتبون "التحلاية" و يمازحونه بين الفينة و الأخرى
شيخ شاب يدخل .. نحيل البنية مضيء الوجه ..
كان يوما زميلا لهما في غزة .. 

قبل أن تجمعهم الغربة و الصدفة خارجها
حيّاهما و احتضنه بحرارة مرتبا على كتفه مباركا له ..
 و اومأ لها برأسه بحياء لا يكون إلا ممن يتقّ الله
جلس الجميع و بدأ ضغط دمها يرتفع 
و تشعر بكل الدم يهاجر إلى وجنتيها .. 
قلبها يقرع طبوله بلا توقف  .. ماذا الآن ؟ 
ابتدأ كلامه بالبسملة و بالصلاة على النبي 
و استرسل في خطبة قصيرة 
حشد فيها من آيات الله تعالى و أحاديث نبيه الكريم 
ما كان كافيا ليقشعر بدنها و يرتجف تحت ثيابها الجديدة 
و لكأنه يلقى على قلبها لأول مرة
 وَمِن آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزوَاجاً لِّتَسْكُنُواْ إِلَيهَا
[ وَجَعَلَ بَينَكُم مَّوَدَّةً وَرَحُمَةً [الروم:21

و بعد أن أنهى خطبته القصيرة طلب محادثة والدها
 لسماع موافقته على أن ينوب الشاب النابلسي عنه فيكون وكيلا لابنته
سعد قلبها بتسرب صوت أبيها إلى الغرفة التي تمنت وجوده فيها معها 
و مر أمام عينيها شريط عمرها تحت جناحه الحنون كحلم دافئ..
لم يوقظها منه إلا سؤال الشيخ 
" موافقة على المهر ؟" 
بيحكي معي، و الكل بيطلع فيّ، يا لطيف يا لطيف ! 
بتبلع ريقها و بتهز رأسها بخجل و تهمهم بالإيجاب
تنظر له فيبتسم لها مشجعا .. و يضع يده في يد وكيلها 
ينظران في العينين في حين يلقنهما الشيخ صيغة العقد
و تشعر بشيء ينزل على صدرها حين قال 
"و أنا قبلت" 

بميثاق غليظ عند الله صارت زوجته و صار زوجها 
يدها التي ما مسّها قبله إنس ولا جآن .. بين يديه يضع دبلته فيها 
و يده التي انتظرت تزيينها بدبلتها التي أحبتها له .. بين يديها
و توتة توتة هلأ بدأت الحدوتة
 :)



هديل
اللي قفّل الجواز الفلسطيني و عرب متعسفين قدامها و قدام "محمد" كل الأبواب بالضبة و المفتاح
و الألمان فتحولهم باب !