الخميس، ٣٠ حزيران ٢٠١١

داري عليهم ,,





وصلنا لآخر يوم في حزيران ..
مضى على سفري شهر و يومان ..
و بعده القلب رافض نحكي ..
مع انه ملياااان حكي ..
إنها الحياة تحدث .. و كل يوم بصير شي جديد ..
شي لا عشت متله قبل و لا وقفني عنده هلقد
شي إن ما كتبت عنه .. عن شو بدي أكتب ؟
من جوّات اللي بصير بقول بس أوصل البيت رح أكتب ..
بدخل أوضتي النبيتي و بقول بس آجي أنام رح أكتب ..
و بس أصير بحضن تختي، قلبي يقلي بلاش ..
"داري عليهم" !

 بسمع الكلام (مش شبهي) و بقول ماشي يلا نقرأ ..
بمسك الكتاب اللي من روعته بقضي في سطوره عمر ..
كلماته بحسها و بعيشها و بكونها ..
و اليوم هو اللي جابني هون ..

يقول مريد البرغوثي في (رأيت رام الله) :
"أبدو كشخص أصابه الخرس ...
أم أنني بالفعل أهذي عمري و أثرثره دفعة واحدة
على مسامع نفسي
 فأكون منها كما يكون المصاب بالحمى،
 تظنه نائما أو صامتا بينما جسده كله حكايات؟ "


و يقول :
"في هذه الغرفة وجدتني انسحب الى هناك الى تلك البقعة المتوارية في كل شخص 
بقعة الصمت و الانطواء، فراغ غامق اللون يخص المرء وحده و لا يعني احدا غيره ...
الوذ به عندما يصبح الخارج عبثيا او غير مفهوم،
 كأنّ هناك ستارة سرية تحت تصرفي أشدها عند الحاجة 

فأحجب العالم الخارجي عن عالمي، أشدها بسرعة و بشكل تلقائي 
عندما تستعصي ملاحظاتي و أفكاري على الانكشاف بكامل وضوحها
عندما يكون حجبها هو الطريقة الوحيدة
لصيانتها ...
لم أنشغل بشيء هنا و لم انشغل بأحد."

.
.
.

رغم اختلاف أسبابنا أنا و مريد إلا أنه وصف اللي أنا فيه تماما ..
وصف "داري عليهم" ..

هديل
اللّي و إن غابت لا تنسى .. أبدا