الثلاثاء، ١٢ تموز ٢٠١١

مهما كان الثمن



غريبة هي الذاكرة
في غفلة تسحبلك مجلد من رف أكلت عليه السنون و شربت
بتبتسم من القلب مع ياااااااااه كمان من القلب

فاكرين هدول ؟

من عقدين و شوية .. لما كان عندي خمس سنوات و ضفيرتين
كنت مبهورة بالبنت الشقرا أنّا كريستسنا بفساتينها اللي شبه فساتين ألعابنا
و الرجال أليخاندرو أبو كتاف عراض و ملامح صارمة و حصان 
و مع إني ما كنت فاهمة هي ليش زعلانة و لا هو ليش مجننها 
و ماله مرة طيب و مرة شرير معاها
بس كنت أجري ساعة المغرب على التلفزيون أفتحه عشان أستناهم 
و لما ماما كانت تقلي تعي بدنا نروح شوي عند جارتنا الباب بالباب 
كنت أضحي باللعب و البحلقة في حنة إيديها لخالتو شادية 
(دايما كانت متحنية كإنها عروس)
و أقلها لأ ما بدي هلأ حييجي 
"مهما كان الثمن" 
و أضل لحالي أتفرج  و اتأمل
و كان اللغز اللي محيرني في المسلسل 
وين اللي بيحطوا مية على وشها لأنّا كريستينا؟
معقول حد فوق الكاميرا بحطلها قطرة و بتبين دموع ؟
مهو مش منطقي يا جماعة انه هادي دموع "حكيكية" 
خصوصا انه هي كانت كل يوم تعيط :D

و على سيرة الذكاء الطفولي .. إحم إحم 
لما ماما كانت تناديني عشان تلبّسني البجاما و هي قاعدة على الاخبار
كنت أرفض رفضا "كااااااطعا" إيش الكلام هادا ! 
و المذيعة تشوفني ؟؟ طيب و إذا اجا دور المذيع ؟؟
على جثتي الناس بتبص علينا !! 
و أنا لا "أكبل " بهذه المهزلة يا ست ماما :)
و بين الرفض و الإستغراب من ماما اللي مش عارفة إيش مالها 
أسرح لو كان التلفزيون أكبر كنا حنشوف رجلين المذيعة ؟

مرت سنين ..
و صار المسلسل المكسيكي من التاريخ 
و حل الأتراك محلهم ..
و سافرت جارتنا شادية ..
و غاب نقش الحنة ..
و قهوة الجارات ..
و خلص اللعب ..
و صرت أعرف الدموع من وين جاية ..
و كيف وصلت للخد ..
و صرت أفهم كيف بيحبوا و بيقسوا .. 
و بيشتاقوا و بيعاندوا ..

و تخيلوا اكتشفت إنه المذيعة مش شايفاني 
و عرفت إنه مهما التلفزيون كبر مش حشوف رجليها 
ولا الناس اللي حواليها حتى
:)


ممتنة إمتنان "عميييك" إلك يارب على كل إشي حلو فات .. 
موجود .. 
أو جاي ..



هديل
اللي مش عارفة ايش "كصة" الكاف و القاف معها اليوم :p